الثلاثاء، 14 يوليو 2020

العين الثالثة




الغدة الصنوبرية
(عين حورس)
منذ فترة بدأت البحث على اليوتيوب عن معلومات تخص اليوجا والتأمل ومن  خلال بحثي بدأت تظهر فيديوهات مرتبطة بالمواضيع التي ابحث عنها ومنها تلك التي تتحدث عن العين الثالثة و اثرها على الصحة الجسدية و النفسية على الانسان
وكان رد فعلي احنا ها نبدأ ندخل في الكلام عن الخرافات والاساطير؟ وانا بقلب كده في الفيديوهات استوقفني احدهم يربط بين الغدة الصنوبرية والعين الثالثة ، وقد لفت انتباهي الكلام عن هذه الغدة فبدأت البحث وما 
توصلت له كان مبهر .
تقع الغدة بين الفصين الكرويين في مركز المخ داخل منطقة صغيره مخروطية الشكل وشكلها وحجمها مثل حبة الصنوبر  وبالمناسبة تقع الغدة على استقامة من المنطقة المسماه العين الثالثة في الجبهه 
؟ها نبدأ الحكاية من الأول خالص اعتبرها الفلاسفة والحكماء القدماء عبر التاريخ الغدة المقدسة حيث انهم كانوا يعتقدوا ان لها أهمية كبيره في عالم الميتافيزيقا والحدس وربما مع الاكتشافات العلمية الحديثة نجد انهم على صواب وخصوصا فيما يخص الحدس.
مع بداية القرن العشرين بدأت الأبحاث تتوالى ومن أهمها بحث العالم أرون بي لا ينر عام 1958من خلال تجارب على الغدة عند الفئران وتجارب اخرى على بعض أنواع من الكلاب توصلوا من خلالها الى انها تفرز ثلاث أنواع من الهرمونات اهمهم او اكثرهم تركيزا هو الميلاتونين، يظهر تركيزه بقوة في بلازما الدم وعند تتبع وجوده توصلوا الي انه يزداد افرازه من الساعة 10 مساء ويبدأ في التناقص بعد الساعة السادسة صباحا ويتوقف افرازه بعد الساعة 7 ونصف صباحا.
هذا بالإضافة الى ان الغدة تنتج جزء من الخلايا الدبقية الصغيرة المسئولة عن حماية الخلايا العصبية(نيرون) 
والتي تعتبر المسئولة عن نقل المعلومات بين المخ والجسم كما انها تحتوي على النهايات العصبية الحسية 
المتصلة بشبكية العين المسئولة عن تجميع الضوء وتكوين الصورة وربما لذلك يطلق عليها العين الثالثة.
اما بالنسبة لهرمون الميلاتونين فهو متعدد الوظائف ومنها انه مسئول عن الساعة البيولوجية للجسم التي 
تجعلنا نفقد الوعي تدريجيا وندخل في حالة النوم العميق ثم تعيدنا الى اليقظة صباحا بعد ان تتجدد طاقة الجسم 
ليمارس نشاطه اليومي كل يوم.
بالإضافة الى ان بعض الأبحاث اثبتت ان هرمون الميلاتونين و السيراتونين و 6 ميثوكسي هاملين مسئولين عن قدرة الانسان على تحديد الاتجاهات ,تجديد الذاكرة والحماية من الخرف او مرض الزهايمر, هذا بالإضافة الي انها تؤثر على الغدة النخامية التي تعتبر سيدة الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات في الدم لتتحكم في معظم الوظائف الحيوية للجسم و تلعب الغدة الصنوبرية دورا هاما في تحفيز الغدة النخامية المسئولة عن افراز هرمون  منشط للأعضاء التناسلية مثل المبيض  لتتم عملية التكاثر , هذا بالإضافة الى انها تلعب دورا مهما في الحفاظ  على كثافة العظام.
وستجد ان الغدة الصنوبرية معها الإجابة السحرية لمعظم مشاكلنا هذه الأيام، فمن الملاحظ ان بعض الأشخاص التي تنام في ساعة متأخرة ليلا وتستيقظ في ساعة متأخرة نهارا تشعر بالإرهاق والكسل، مع الإحساس بتكسير في العظام وذلك ناتج عن اضطراب في افراز الهرمون الذي يحتاج الليل والظلام التام لتحفيز الغدة على افرازه ,طبعا بعد كل ده تأكدنا ان الغدة المصباح الذي  ينير لنا  حياتنا مش بس مجرد عين ثالثة.


هناك تعليقان (2):