السبت، 23 سبتمبر 2017

الكهربية الساكنة و الطبيعة تتحكم




بدأنا منذ فترة الحديث عن الكهرباء و أثرها في حياتنا 🤔
تكلمنا في البداية عن المادة و تكوينها و الان نتكلم عن الكهربية الساكنة على اعتبار أنها أول نداء من الطبيعة يتحكم في كثير من الظواهر التي تحيط بنا.
طبعا عند ذكر كلمة الكهربية الساكنة تسترجع العقول تجربة الطائرة لفرانكلين بجيمن لكن الحقيقة التاريخية أن أول من اكتشف الكهرباء هو الفيلسوف و العالم اليوناني طاليس عندما قام بتدليك حجر الكهرمان ولاحظ أنه بعد التدليك يكتسب طاقة ما تمكنه من جذب بعض القش و سجل هذه الظاهرة دون معرفه منه عن سر حدوثها ؟.
على فكره اسم الكهرباء جاء نسبه الى حجر الكهرمان بالعربية عندما ترجموا كتابات فلاسفة اليونان أما الكلمه باللغة الإنجليزية فكانت نسبه الى كلمة (marble)باليونانية (electric)
عندما انتقلت العلوم الى اوربا بدأ اللورد وليم جلبرت معلم اليزيبث الاولى بانجلترا في عمل تجربة دلك الزجاج و مادة الابونيت بالصوف و الحرير و اكتشف أن أحدهما مثل الزجاج تتكون عليه شحنه مخالفه لما تتكون على الابونيت و أنهما يتجاذبان عند تقريبهما من بعضهما و عند تقريب الزجاج المشحون من بعضه أو الابونيت المشحون يتنافرا لانهما متشابهين  .
و هنا نرجع إلى فرانكلين بيجمن و تجربته مع العلم أنه لم يكن اول من حاول القيام بها، سبقه الكثير .
 حاول الكثير إثبات أن ظاهرة البرق ما هي إلا شحنات كهربية كتلك التي تتكون على الكهرمان و غيره عند الدلك و هي تحدث نتيجه لتصادم السحب وقت سقوط المطر لكن جميعهم فشلوا في إثبات ذلك ليس بسبب خطأ الفكره لكن لأنهم للاسف لم يكتب لهم الحياه ،كانت هناك  صاعقة كهربائية تنتج من البرق و تمر خلال الطائره إليهم فتقضي على حياتهم!!
هنا بقى نتوقف عند عبقرية فرانكلين الذي اكتشف أن هناك مواد عازلة تستقر على سطحها الشحنات الكهربية و أخرى مواصله تمر خلالها الشحنه الكهربية لتصل إلى جسم صاحب التجربة فتصعقه ليموت في لحظتها و على اساس ما توصل اليه، صمم طائرته الخاصة التي أثبتت الفكرة و حافظت على حياته في نفس الوقت .
هل توقفت اكتشافات فرانكلين عند هذه النقطه لا طبعا 🤗
اعاد تجربة وليم جلبرت و قرب ساق من الزجاج او الابونيت غير مشحون الى اخر مشحون بالكهرباء وكانت المفاجأة هي تجاذبهم لفترة محدودة ثم تباعدهم بعد ذلك و هي ما تعرف بالتنافر مثل ما يحدث بين أقطاب المغناطيس وعلى هذا الاساس وضع قانون التجاذب و التنافرو كمان فتح باب لمن جاء بعده ليكتشف العلاقة الوثيقة بين الكهربيه و المغناطيسية .
لكنه تعامل مع القانون  بالمنطق الرياضي و هو أن هناك شحنه تنتقل الى الجسم الغير مشحون فيصبح سالب و الجسم الاخر يفقد شحنه فيصبح موجب فا تصبح محصلة الجسمين صفر لان مايفقده من شحنه يساوي ما يكتسبه الاخر (+'-) طبعا كل ده لان في الفترة دي لم تكن مكونات الذره قد اكتشفت و ما حدش كان عارف حكاية الالكترونات الحره في المعادن الموصله للكهرباء و لا الغير حره في المواد العازلة التي تستقر عليها الشحنه الكهربية و لا تتحرك فتصبح كهربيه ساكنه هنا نوصل الى الكهرباء التي قلبت حياتنا و اصبحنا لا نتخيل الحياه بدونها و هي الكهربية التيارية أو التيار الكهرباي و دي حكايتنا الجايه و هانحكي فيها صراع فولتا ملك الكهرباء و جلفاني و كمان اديسون مخترع المصباح الكهربائي و حكايته مع تيسلا مخترع الدينامو
الى اللقاء قريب جدا انشاء الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق