الأحد، 6 سبتمبر 2020

القناة الهضمية و المخ الثاني للانسان

 

القناة الهضمية و المخ الثاني للانسان


Human Science (Part 1) - The Gut Brain Axis, Microbiome & the power of  Probiotics - YouTubeBlog – Tagged "The Revolutionary Lifestyle" – Ona Foods

منذ عدد لابأس به من السنوات وانا في محاولة مستمرة لتحويل نظامي الغذائي الى الطريق الصحيح بالبعد عن تناول النشويات والسكريات بكثرة و التوقف عن استخدام الدهون المصنعة والحقيقة اثمرت معظم محاولاتي وكللت بالنجاح ولكن وقفت الشيكولاته و الايس كريم والشبس عقبة في طريقي و كما يفعل المدمنين كلما توقفت عنهم , اذا ظهروا امامي او عزم على احد الأصدقاء لتناول أي منهم  اعود الى تناولهم وبقوة حتى اكتشفت مؤخرا ان المواد الكيميائية التي تصنع منها هذه الأشياء تحدث نوعا من الإدمان لا يقل خطورة عن تعاطي المخدرات لأنه غير مجرم أخلاقيا بالعكس يقبل عليه الناس بسعادة .

ومع استمرار المحاولة واستمرار البحث في هذا المجال بدأ يتضح تدريجيا  ان اكل طبق من السلطة سيشعرك بسعادة حقيقية لا يحققها وهم ان الشكولاتة تحمي من الاكتئاب حيث ان هذه الحلويات والمواد النشوية الصناعية تعطي إحساس لحظي بالسعادة ما ليبس ان ينتهي ويتبعه مشاكل لا حصر لها بالجهاز الهضمي تعالج بالأدوية الهاضمة التي تقضي على حموضة المعدة وبالتالي تقضي على البكتريا التي تسكن القناة الهضمية ويقع الانسان فريسة الاكتئاب والقلق المزمن دون ان يدرك ان نظامه الغذائي هو السبب الأول والأخير فيما يعاني منه

الدراسات الحديثة اثبتت ان المواد الوراثية البكتيريةDNA داخل اجسامنا اكثر من المواد الوراثيةDNA   الخاص بنا عشرات المرات ومعظم هذا البكتريا بأنواعها المختلفة متجمعة داخل القناة الهضمية وتلعب دور أساسي في هضم جميع أنواع الطعام هذا بالإضافة الى انها تتغذى معنا و تصبح قوية على الانسجة ولألياف التي تدخل الى الجسم عن طريق الفواكه و الخضروات و أنواع الحبوب المختلفة و اللحوم الطازجة المطهية جيدا بطرق صحية بعيدا عن القلي في الزيوت و الدهون المهدرجه .

بينما من يتناول الحلويات والمواد النشوية بكثرة والمقليات و البرجر وغيرة من اللحوم المصنعة يدفع هذا القناة الهضمية الى تحفيز البكتريا ليزيد عددها لتستطيع هضم هذه الأطعمة الثقيلة و بعد ذلك يبقى عدد منها بلا عمل بعد هضم هذا الطعام و استنفاذ طاقة الشخص تمام في عملية الهضم فتبدأ في محاربة بعضها مما يؤدي الى  اختفاء أنواع مفيدة منها لا يستطيع الانسان تعويضها وهذا من اهم العوامل التي تسبب الانسان الشعور بالكسل و الاكتئاب وعدم القدرة على عمل أي شيء

الخضروات والفواكه والمكسرات والحبوب واللحوم الصحية وأنواع المخللات المختلفة تدخل الى الجسم أنواع من الاحماض تساعد البكتريا على افراز مواد كيميائية معينة تحفز على افراز هرمون السيراتونين والميلاتونين  و الدوبامين و أيضا الادرينالين وهي هرمونات تساعد على النوم بهدوء و البعد عن القلق و الشعور بالسعادة و النشاط والقدرة على العمل

وكما واضح فان النظام البكتيري داخل القناة الهضمية يؤثر على حالة المخ وقدرته على التفكير وان المخ أيضا وحالته تؤثر على النظام البكتيري وبالتالي التوتر يضعف القناة الهضمية لأنه يقضي على أنواع معينة من البكتريا يصعب تعويضها

قام احد الأطباء بعمل عملية نقل الفضلات الصلبة (البراز)من شخص سليم الى شخص يعاني مشاكل في الأمعاء وكانت النتيجة ان الشخص المريض تماثل في الشفاء لنقل بكتيريا جيدة الى امعاءه ولكن عند تكرار التجربة هذه اكثر من مره ومتابعة من تنقل اليهم الفضلات لاحظوا حدوث تغير في شخصيتهم و تحولهم بالتدريج الى بعض من طباع المتبرع بالفضلات الصلبة و كان هذا اشاره الى ان المواد الكيميائية التي تفرزها البكتيرية تؤثر على تركيب الخلايا العصبية بالمخ

من التجارب الحديثة أيضا قامت دراسة على مقارنة التطور العقلي للأطفال التي تولد طبيعيا والأطفال التي تولد جراحيا لاحظوا ان الأطفال التي تولد جراحيا أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد عن الأطفال التي تولد طبيعيا نتيجة لتعرضها للمحيط البكتيري اثناء خروجهم من عنق الرحم ووصوله الى قناتهم الهضمية وبالتالي الى المواد البروتينية التي تكون تركيب الخلايا العصبية مما يساعد تطوير التكوين العقلي لهم بشكل إيجابي

من الدراسات الحديثة أيضا ان الأطفال التي يتم الاعتناء الزائد بنظافتها وتبقى في البيت فترات طويلة امام التليفزيون وغيره من الأجهزة الالكترونية ولا تخالط أحد الا نادرا ولا تتعرض للأوساخ والاتربة اثناء اللعب في الطبيعة المفتوحة مثل الحدائق والنوادي وغيره بالإضافة الى الإسراع والاكثار من تناول المضادات الحيوية لعلاج الامراض التي يعانوا منها يعانون من ضعف شديد في الجهاز المناعي ونسبة  المصابين بالتوحد منهم كثيره جدا نتيجة لموت عدد كبير من البكتريا في الجسم و القناة الهضمية وعدم القدرة على تعويضها

وأخيرا نستنتج من كل ما سبق ان البكتريا التي تعيش بالقناة الهضمية تسيطر على طريقة تفكيرنا ومزاجنا الخاص وتتحكم في المواد البروتينية التي تكون الجينات التي بالتالي تكون صفاتنا الجسدية و النفسية , ومن الملاحظ ان صحة البكتريا و نموها وبقائها بحالة جيدة ومفيدة تعتمد بشكل أساسي على ما نأكل ؟

وكما قال أبو الطب هيبقراطس (ابوقراط) أخبرني ماذا تأكل اخبرك من تكون؟

 


الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

الغدة التيموسية (غدة التوتة)

 الغدة الصعترية (التيموسيه)

 ومسارات الطاقة

Thymus - Wikipedia

منذ فترة بدأت في متابعة بعض الموضوعات التي تتحدث عن أهمية الغذاء الصحي والطرق الواجب اتباعها للحفاظ على المناعة وتقويتها وهذه الطريقة في البحث فتحت أبواب كثيرة ونظرا لشغفي الشديد بفروع العلوم فقد انجذبت تماما الى كل معلومة تمر امامي حتى ولو كان مرور الكرام.

بالأمس كنت استمع الى فيديو يتكلم عن الغدد الصماء وأهميتها في افراز الهرمونات مباشرة في الدم والدور العظيم للهرمونات في تحريك حتى الفكرة التي تخطر بذهنك ومن ضمن هذه الغدد بدأ المتحدث يتكلم عن تلك الغدة التي توجد اعلى القلب خلف عظمة القص (التي تربط بين ضلوع القفص الصدري) في الجزء الامامي عند نهاية الرقبة مباشرة، تكون متضخمة عند الأطفال حتى يصلوا الى سن البلوغ ويبدأ الطفل مرحلة المراهقة بإفراز هرمونات التناسل , تبدأ في الضمور تدريجيا حتى تصبح عديمة الفائدة.

كشافات ضوء قوية اضاءة داخل راسي وبدأت بعدها رحلة بحث موسعة لأعرف ماهي هذه الغدة؟ بعض العلماء كان يرى ان لا فائدة تذكر لها ومع الإصرار على البحث بدأت المعلومات في الظهور.

الغدة الصعترية عرفت بهذا الاسم لأنها تشبه حبة ورقة الزعتر وهي صغيرة الحجم ولكنها تشبه في تكوينها المسرح الروماني حيث تلعب كرات الدم البيضاء المشاهدين داخل المدرجات , تةقف لحظة قبل الاستطراد في الحديث عن دور الغدة سنتحدث باختصار عن كرات الدم البيضاء

كرات الدم البيضاء تنقسم الى نوعين ( (T&B كرات الدم البيضاء   تنتج عن طريق الغدد الليمفاوية التي تعتبر الغدة الصعترية  واحدة منهم وهي تنقسم الى  القاتلة التي تقضي على الميكروبات و المساعدة التي تضع علامة على الميكروبات الضارة لتقتلهم القاتلة و المنظمة التي تقوم بتوصيل المعلومات للجهاز المناعي بطبيعة الميكروب وهل هناك خطر ام ان الامر تحت السيطرة ويمكن القضاء عليه .

 اما الكرات   فتعرف بالأجسام المضادة وتنتج عن طريق نخاع العظم وهي تساعد الكرات   Tالقاتلة في التعرف على الميكروب لقتله او تلتصق به لتوقف عملة دون ان يقتل وتحمل داخل البروتين الخاص بها ذاكرة للميكروب لتكون مستعدة له اذا هاجم الجسم مره أخرى.

كل هذه الخلايا T&B)) تتوجه الى غدة التوتة (التيموسة) كطلاب التحقوا بكلية الحربية لتدريبهم على قتال الميكروبات بأنواعها لمدة عامين, في نهايتهم تجري لهم اختبار لتتأكد انهم سوف يقضوا على الميكروبات الضارة وليس  خلايا الجسم ,من تنجح في قتل الميكروب الضار تتخرج ومن تفشل وتهاجم خلايا الجسم لا تخرج من الغدة  وتقتل.

من يتخرجوا يقوموا  بنقل ما تعلموه الى الكرات البيضاء الجديدة وهكذا ولذلك لا يصبح هناك حاجة للغدة فتبدأ مع سن البلوغ في الضمور وهذا خطأ او نقص في المعلومات .

الغدة الصعترية ليست غدة ليمفاوية فقط ولكن غدة صماء أيضا تفرز مجموعه من الهرمونات منهم هرمون الثيموسين الذي يساعد على انتاج كرات الدم البيضاء و تقويتها و بالتالي يرفع من المستوى المناعي بالجسم هذا بالإضافة الى انها تفرز هرمون الديبومين المسئول عن السعادة و تساعد الغدة الصنوبرية في افراز الميلاتونين الخاص بالذاكرة و هناك دراسة تتكلم في ان لها دور في تقوية الذاكرة الخاصة بتعلم اللغة و تفرز أيضا نسبة من هرمون الكلسيتونين الذي يساعد على امتصاص املاح الكالسيوم في الدم وهرمون النمو الذي يساعد على نمو الجسم .

الغدة الزعترية تعتبر البوابة بين القلب والعقل ولذلك تعتبر مسئولة عن مسارات الطاقة خلال الجسم وعند الاهتمام بها تقوى وتساعد الجسم على التخلص من الطاقة السلبية واستقبال الطاقات الايجابية التي تحيط بالجسم.

والسؤال الان إذا كانت تلك الغدة لا تضمر مع البلوغ وينتهي امرها بعد تدريب كرات الدم البيضاء على القتال ما السبب الذي يؤدي الى ضمورها؟

 نقص اليود وفيتامين D والزنك في الغذاء الذي نتناوله ويصل للدم.

ومن اهم الأسباب التي أدت الى ضمور هذه الغدة والقضاء عليها تماما مرض العصر التوتر والضغط الزائد الذي يتعرض له الانسان وأيضا التناول المبالغ فيه للسكر

وتتوالى اكتشاف الاجزاء المجهولة في اجسامنا والتي كانوا يخبرونا بالخطأ انها لا عمل ولا فائدة لها ثم تنكشف لنا حقيقة ان كل مكون داخل الجسم البشري لم يوجد عبثا سبحان الخالق العظيم

السبت، 25 يوليو 2020

قرن امون و الذاكرة


الحصين (قرن امون)
 )the hippocampus)
ICEI resources used in the first detailed 3D hippocampus model | FENIXSeahorse Lane Boutique - الآراء | فيسبوك
في خمسينات القرن الماضي أصيب شخص يدعى هنري مليشين في حادثة أدت الى كسر في الجمجمة وقد تعافى من الحادثة لكنها تسببت له في حدوث حاله من الصرع فقرر الطبيب المعالج ضرورة عمل جراحه للتخلص من حالة التشنجات التي كانت تحدث له ونصح بإزالة جزء في المخ ظن انه سبب في هذه التشنجات ولم يكن معروفا وقتها أهميته.
تعافى هنري من التشنجات لكن كانت الصدمة الكبرى عندما اكتشفوا انه لا يتذكر شيء مما يحدث له خلال اليوم، يتذكر كل ما حدث له قبل العملية لكن ما يحدث بعد العملية يختفي من الذاكرة بمجرد انتهاء الحدث حتى الأماكن الجديدة التي يذهب اليها لا يستطيع تذكر طريق العودة اليها مرة أخرى
أودع هنري في مصحة ليكمل فيها حياته حتى توفى عام 2008 عن عمر 82 سنه كان فيها موضع دراسة دائمة واخذ مخه بعد الموت لدراسته لأنه يعتبر اول حاله اشارت الى الدور المهم لهذا الجزء الصغير الذي يقع في المنطقة الدائرية في الجزء الداخلي من النصفين الكرويين المعروفة بالفص او المخ الحوفي(المخ الانفعالي) المسئول عن الانفعالات والمشاعر ويعرف هذا الجزء باسم الحصين (قرن امون) وذلك لأنه يشبه فرس البحر صغير الحجم.
ما الدور الذي يلعبه هذا الجزء الصغير؟ ببساطة يحول الاحداث التي تمر امامك من مواقف تحدث لك, اشخاص تتفاعل معهم او أماكن ذهبت اليها خلال اليوم من ذاكره قصيرة (وقت حدوثها فقط )الى ذاكرة ممتدة تستقر مع باقي ذكرياتك القديمة و ذلك عن طريق تحويل الإشارات العصبية التي تمر خلال الخلايا العصبية وتصل اليه, الى شفرة معينة ترسل الى القشرة الدماغية التي تحيط بالمخ الحوفي لتخزن داخلها, فتظل متذكر كل ما مر بك من احداث.
ولذلك يلعب الحصين دور مهم في عملية التعلم و تحديد الاتجاهات كمعرفة مكان بيته ومكان عمله وهكذا وذلك عن طريق تعزيز الذاكرة وتخزينها داخل القشرة الدماغية .
تضاؤل حجم الحصين يلعب دور في الإصابة بالزهايمر والاكتئاب والصرع وبعض الامراض النفسية مثل الفصام ومرض ثنائي القطب وذلك قد يكون بسبب عيب خلقي منذ لحظة الولادة أو مع تقدم السن او نتيجة للإصابة بمرض ما مثل أحد المرضى في 1985 أصيب في الحصين أصابه باللغة أدت الى انه اصبح غير قادر على التجول خارج البيت وحده , يحتفظ بالذاكرة العاطفية تجاه من حوله لكنه لا يتذكرهم ولا يعرف أسمائهم.
وبدراسة هذا الجزء توصلوا مؤخرا الا انه كسر هذه المعلومة الخاصة بان الخلايا العصبية لا تتجدد مثل باقي خلايا الجسم فقد اثبت ان هذا الحصين الصغير المختبئ داخل المخ يعتبر الخزان المسئول عن تجدد الخلايا العصبية حيث انه ينتج 700 خليه عصبية يوميا ,قد تقول ان باقي خلايا الجسم تتجدد بالملايين ولكن نحن لسنا في حاجة لعدد أكبر من هذا لنحافظ على ذاكرتنا من الزهايمر والاكتئاب والصرع وغيره من الامراض العصبية والنفسية
إذا كان الحصين بهذه الدرجة من الأهمية فكيف نحافظ عليه؟
البعد عن الضغط والقلق والتوتر لان هذا يعتبر سبب قوي لنقص حجم الحصين بالإضافة الى تنشيط غدتنا الصنوبرية وحمايتها من التكلس لتحافظ عليه وتحميه عن طريق التفاعلات العصبي كيميائية التي تحدث داخل المخ من خلطة الهرمونات التي تفرزها.
ملحوظة أخيرة لفت انتباهي الاسم الدارج للحصين (تصغير حصان لأنه يشبه فرس البحر) وهو قرن امون وبحثت عن سبب تسميته لكن الوسائل المتاحة امامي لم تعطيني سبب واضح لهذه التسمية و ان كنت اظن ان هذا يرجع الى ان المصريين القدماء كانوا على علم بهذه المنطقة الدائرية داخل النصفين الكرويين وعلى علم بأهميتها و الله اعلم.
                                   واراكم دائما بخير وذاكرة قوية سلام

الجمعة، 17 يوليو 2020

الغدة الصنوبرية و الكون الالهي


الوعي الكلي والغدة الصنوبرية 
المجال المغناطيسي للأرض ينعكس أكثر من أي وقت مضى.. وإليك السبب
في الجزء السابق تحدثنا عن موقع الغدة ووظيفتها ومدى أهميتها بالنسبة لنا, هذا الجزء سنتناقش فيه امرين الامر الأول علاقة الغدة الصنوبرية بتراث اجدادنا القدماء في مختلف الحضارات و الثقافات و الامر الثاني الضرر الذي يقع على الغدة و كيفية تجنبه, لان الحفاظ على سلامتها يؤدي بالضرورة الحفاظ على سلامتنا نحن أيضا
هيا بنا نذكر بعض التصورات القديمة كان لعين حورس دور كبير في الثقافة المصرية القديمة حيث تعتبر رمز الحماية الإلهية من الحسد والامراض والاخطار ويعتبرها الكهنة والحكماء المصرين عين العقل او العين الإلهية المتصلة بالكون الإلهي وعين حورس او العين الثالثة المسئولة عن البصيرة وقوة  الادراك (الوعي الإلهي)التي تؤدي الى التوحد مع الطبيعة و الكون لو لاحظنا رسمت عين حورس سنجد انها قريبة من الشكل التشريحي لموقع الغدة الصنوبرية داخل المخ في منطقة مخروطية الشكل  (مع الاخذ في الاعتباران الشكل المخروطي او الهرمي من الاشكال المقدسة في الحضارات القديمة)
نجد أيضا ان البوذيين يعتقدوا ان العين الثالثة نافذتها الغدة الصنوبرية وهي رمز اليقظة الروحية وبداية  الوعي الكامل ,بمعنى الاتصال بالكون الإلهي
بينما يرى الهندوس ان الغدة الصنوبرية هي بذور الحدس ووضوح الرؤية، والطاوية تعتبرها العين الإلهية بمعنى انها تربطنا بالكون وتجعلنا ننفتح على العالم الحقيقي (العالم الإلهي) وفي الحضارة الاغريقية ترى انها تربطنا بالقدرة على التفكير ومعرفة ذاتنا الداخلية
ونجد ان الآية الكريمة في القران (سماهم في وجوههم من أثر الصلاة) حيث ان المسلم عندما يسجد ويضع جبهته على الأرض يكن جسده كله متصل بهاوخاصة عندما يصلي لله حقا وقلبه ممتلئ بالحب الإلهي ليس لمجرد أداء الفرض.
عندما يسلم الانسان جبهته للأرض اثناء الصلاة يتصل عقله بالموجات الكهرومغناطيسية التي تصل الى الأرض من الكون وهذا ينشط الغدة الصنوبرية فتدعم المخ ليتفتح مما يساعد الانسان على الاقتراب من الله والقدرة على التفكير بطريقة صحيحة وصحية ونلاحظ ان وضعية السجود ليست في الإسلام فقط ولكن يسجد الانسان واصلا جبهته بالأرض في كل الأديان كوسيلة للخشوع والاقتراب من الله.
ننتقل للأمر الثاني تكلمنا في الجزء السابق عن ان الغدة الصنوبرية لها دور كبير في تنشيط الذاكرة وتحديد الاتجاهات وحماية الخلايا العصبية ولها دور في عملية الابصار هذا بالإضافة انها تساعد الغدة النخامية في تنظيم هرمونات الجسم وتحديدا الجزء المسئول عن الجهاز التناسلي وحماية كثافة العظم
نلاحظ انه مع تقدم العمر تبدأ الغدة في الضعف وتقل نسبة افراز هرمون الميلاتونين مما يجعلنا عرضة للإصابة بالخرف والزهايمر وهشاشة العظام وخاصة عند انقطاع الطمث عند النساء
من اهم الاعراض التي تدل على إصابة الغدة الصنوبرية بالمرض وعدم قدرتها على افراز الهرمون بشكل طبيعي، الإصابة بالأرق، صعوبة تحديد الاتجاهات وضعف الذاكرة (مثل ان تذهب الى الحجرة لجلب شيء و
تعود بدونه لأنك نسيته),والشعور بالتوتر والقلق واضطراب النوم والخرف , ضعف الخصوبة واضراب الدورة الشهرية وهشاشة العظام كل هذه الاشياء ممكن يكون اجاباتها خلل في الغدة الصنوبرية.
ماهي الأسباب التي تأدي الى ضعف الغدة ونقص نسبة افراز هرموناتها وخاصة الميلاتونين في الدم؟
يرجع بعض العلماء الاسباب الى التكلسات التي تتجمع داخل الغدة الصنوبرية نتيجة لمادة الفلوريد التي توجد في الماء ومعجون الاسنان واملاح الكالسيوم التي تم التأكيد المبالغ فيه لأهميته في نظامنا الغذائي بالرغم من انه يفضل الحصول علية من الطعام بشكل طبيعي وعن طريق الاهتمام بفيتامين (د) الذي تحصل عليه من الشمس والبعد عن تناوله من خلال الادوية والمكملات الغذائية هذا بالإضافة الى المعادن الضارة التي تصل لنا بطرق مختلفة مثل الزئبق والالومنيوم والرصاص وغيره.
ولذلك يفضل العودة للطبيعة في طعامنا وطريقة حياتنا واتباع النظام الشمسي بمعنى الاستيقاظ مع الشمس والنوم معها كما كان يفعل اجدادنا وعند النوم يكون الظلام تام بعيد عن أي أجهزة الكترونية , كما ينصح بلعب الرياضة و ممارسة التأمل او الصلاة بخشع لتنشيط وحماية الغدة الصنوبرية وبالتالي حماية صحتنا الجسدية والعقلية.
واخير تذكر بعض الأبحاث انه ينتج من خلطة الهرمونات التي تفرزها الغدة الصنوبرية الميلاتونين و السيراتونين مادة كيميائية يصنع منها حبوب الهلوسة مثل التي يطلق عليها الفيل الأزرق وهي تفرز في اللحظة التي تسبق الوفاة فتسبب حدوث رؤى معينة تكشف للإنسان عوالم اخرى او ربما يصور له هذا!
هذه المادة تفرز أيضا من الغدة الكظرية التي تقع فوق الكلية والمسئولة عن افراز هرمون الأدرنالين وأجزاء أخرى من المخ تفرز هذه المادة التي تعرف باسم (DMT (

الأربعاء، 15 يوليو 2020

static electricity الكهربية الساكنة

يسعد صباحكم يا احبائي كلكم
(الفيديو ده بيتكلم عن الكهربية الاستاتيكية (الساكنة 
 و الحقيقة انا اتكلمت كتير عن الكهرباء في العموم و الكهربية الساكنة بالخصوص لان في الكهربية سر حياتناطبعا ما اقصدش الاجهزة الكهربية ولكن اقصد الكهرباء التي تملأ الكون 
GIF physics electricity science s - animated GIF on GIFER

الثلاثاء، 14 يوليو 2020

العين الثالثة




الغدة الصنوبرية
(عين حورس)
منذ فترة بدأت البحث على اليوتيوب عن معلومات تخص اليوجا والتأمل ومن  خلال بحثي بدأت تظهر فيديوهات مرتبطة بالمواضيع التي ابحث عنها ومنها تلك التي تتحدث عن العين الثالثة و اثرها على الصحة الجسدية و النفسية على الانسان
وكان رد فعلي احنا ها نبدأ ندخل في الكلام عن الخرافات والاساطير؟ وانا بقلب كده في الفيديوهات استوقفني احدهم يربط بين الغدة الصنوبرية والعين الثالثة ، وقد لفت انتباهي الكلام عن هذه الغدة فبدأت البحث وما 
توصلت له كان مبهر .
تقع الغدة بين الفصين الكرويين في مركز المخ داخل منطقة صغيره مخروطية الشكل وشكلها وحجمها مثل حبة الصنوبر  وبالمناسبة تقع الغدة على استقامة من المنطقة المسماه العين الثالثة في الجبهه 
؟ها نبدأ الحكاية من الأول خالص اعتبرها الفلاسفة والحكماء القدماء عبر التاريخ الغدة المقدسة حيث انهم كانوا يعتقدوا ان لها أهمية كبيره في عالم الميتافيزيقا والحدس وربما مع الاكتشافات العلمية الحديثة نجد انهم على صواب وخصوصا فيما يخص الحدس.
مع بداية القرن العشرين بدأت الأبحاث تتوالى ومن أهمها بحث العالم أرون بي لا ينر عام 1958من خلال تجارب على الغدة عند الفئران وتجارب اخرى على بعض أنواع من الكلاب توصلوا من خلالها الى انها تفرز ثلاث أنواع من الهرمونات اهمهم او اكثرهم تركيزا هو الميلاتونين، يظهر تركيزه بقوة في بلازما الدم وعند تتبع وجوده توصلوا الي انه يزداد افرازه من الساعة 10 مساء ويبدأ في التناقص بعد الساعة السادسة صباحا ويتوقف افرازه بعد الساعة 7 ونصف صباحا.
هذا بالإضافة الى ان الغدة تنتج جزء من الخلايا الدبقية الصغيرة المسئولة عن حماية الخلايا العصبية(نيرون) 
والتي تعتبر المسئولة عن نقل المعلومات بين المخ والجسم كما انها تحتوي على النهايات العصبية الحسية 
المتصلة بشبكية العين المسئولة عن تجميع الضوء وتكوين الصورة وربما لذلك يطلق عليها العين الثالثة.
اما بالنسبة لهرمون الميلاتونين فهو متعدد الوظائف ومنها انه مسئول عن الساعة البيولوجية للجسم التي 
تجعلنا نفقد الوعي تدريجيا وندخل في حالة النوم العميق ثم تعيدنا الى اليقظة صباحا بعد ان تتجدد طاقة الجسم 
ليمارس نشاطه اليومي كل يوم.
بالإضافة الى ان بعض الأبحاث اثبتت ان هرمون الميلاتونين و السيراتونين و 6 ميثوكسي هاملين مسئولين عن قدرة الانسان على تحديد الاتجاهات ,تجديد الذاكرة والحماية من الخرف او مرض الزهايمر, هذا بالإضافة الي انها تؤثر على الغدة النخامية التي تعتبر سيدة الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات في الدم لتتحكم في معظم الوظائف الحيوية للجسم و تلعب الغدة الصنوبرية دورا هاما في تحفيز الغدة النخامية المسئولة عن افراز هرمون  منشط للأعضاء التناسلية مثل المبيض  لتتم عملية التكاثر , هذا بالإضافة الى انها تلعب دورا مهما في الحفاظ  على كثافة العظام.
وستجد ان الغدة الصنوبرية معها الإجابة السحرية لمعظم مشاكلنا هذه الأيام، فمن الملاحظ ان بعض الأشخاص التي تنام في ساعة متأخرة ليلا وتستيقظ في ساعة متأخرة نهارا تشعر بالإرهاق والكسل، مع الإحساس بتكسير في العظام وذلك ناتج عن اضطراب في افراز الهرمون الذي يحتاج الليل والظلام التام لتحفيز الغدة على افرازه ,طبعا بعد كل ده تأكدنا ان الغدة المصباح الذي  ينير لنا  حياتنا مش بس مجرد عين ثالثة.