جاء الان دور الكهربية التيارية التي تسري في المواد المواصلة نتيجة الشحنات الكهربية السالبة التي تعرف بالالكترونات و التي تنتقل حره خلال المعادن مثل النحاس و الالومنيوم و التي استخدمت لتوصيل الكهرباء التي تكلمنا في المرات السابقة عنها ،و رحلة الوصول إلى معرفة الكهرباء التي كانت الطبيعة ترسلها الينا عبر البرق الذي كشف عنها فرانكلين و طائرته .
نبدأ الان رحلة توليد الطاقة الكهربائية..🤔
كان هذا هو السؤال الذي دار بعقل العلماء في هذه الفترة بداية من القرن السادس عشر حيث بدأت ثورة العلم و اعمال العقل تدخل في حرب مع العقول الجامدة التي تصر على ما هو متعارف عليه قديما و تصبغ كل ماهو قديم بصبغة القداسة التي لا يجب المساس بها .
كما كانت حرب كروية الأرض التي خاضها جاليليو و من سبقه حتى انتصرت فكرتهم بتليسكوب جاليليو كانت حرب الكهرباء التي دارت بين جلفاني عالم الأحياء وتمسكه بالفكر القديم الرافض للتغيير و فولتا الذي أخضع العلم للتجربه و البحث حتى يصل إلى ما يريد.
قام جلفاني بتوصيل معدنين مختلفين بجسد ضفدعة بعد موتها و كانت المفاجأة ان رجل الضفدعه كانت ترتعش كلما وصل المعدنين بها
سجل جلفاني نتائج تجربته بأن الجهاز العصبي للضفدعه به طاقه كهربية يسبب رعشة ارجلها و لكن فولتا كان له رأي آخر، أعاد التجربه باستخدام المعدنين المختلفين و سائل حمضي يشبه السائل الذي يوجد بجسد الضفدعه وكانت النتيجه مذهله حيث أن طاقه كهربية تولدت بمجرد توصيل المعدنين نتيجه للتفاعل الكيميائي بين المعدنين و السائل منذ هذه اللحظه أصبح لدينا مصدر لتوليد التيار الكهربي يمكن تصنيعه و تطويره للحصول على الكهرباء
توقفت عقارب الطبيعه التي تحكم و التي كان يدافع عن عالمها جلفاني و اصبح الإنسان وتجاربه وشغفه هو الحاكم بفضل فولتا وقد أصاب هذا جلفاني بالاحباط و الاكتئاب و مات 😑و هو في عزله بعيدا عن عالم فولتا الذي انارته الكهرباء
لكن تدور الايام لنسأل هل كان قهر الطبيعه كله خير ؟
بعد زمن اكتشف عالم آخر بالتجربه و البحث العلمي أن الجهاز العصبي للكائنات الحيه يوجد به نبضات كهربيه وان جلفاني أخطأ في تعميم الفكرة ورفض أي أفكار أخرى ولكن المعلومة التي افترضها كانت صحيحه.
مرت الايام واصبحت بطارية فولتا مصدر لتوليد التيار الكهربي المستمر وصنع اديسون مصباحه ليضئ المدن باستخدام البطارية وهنا بدأت حرب رأس المال الذي يحكم ليس الطبيعه فقط ولكن الإنسان ايضا
قامت معركة بين صاحب رأس المال اديسون الذي اعتمد في صناعة مصباحه على التيار المستمر المولد من البطاريات وبين شاب صغير استطاع توليد التيار المتردد من الدينامو
(الذي يعتمد على علاقة التيار الكهربي بالمغناطيسيه حيث انا الدينامو عباره عن مغناطيس يتحرك بين ملف من سلك نحاسي معزول ليولد الكهرباء )
حاول الشاب أن يقنع اديسون بالفكره على اساس انها تنقل الكهرباء مسافات طويله افضل من البطاريه و يمكن عند تطويرها أن تنير العالم
لكنه رفض! ،عندما وجد الشاب صاحب رأس مال يتحمس لاختراعه حاربه اديسون حتى أفلس ومات الشاب العبقري نيكولا تيسلا مرضا و حزنا ليضئ تياره المتردد العالم من بعده ويكتب بالخطأ المتعمد دائما أن مخترع الكهرباء اديسون و يتوارى الحديث عن تيسلا العبقري الذي يرجع له كل الفضل لما نعرفه و نحياه الان عن ومع الكهرباء و لذلك وضعت صورته في البداية تكريما و اعزازا له
هنا تنتهي رحلتنا التاريخيه عن الكهرباء و العلماء الذين اناروا عقولنا و حياتنا بها